«موارنة مصر» يحتفلون بتلميذة القديس مارون والبعلبكيّة

0 تعليق 0 ارسل طباعة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بذكرى القدّيستان دومنينا تلميذة مار مارون وأفدوكيا البعلبكيّة المعترفتان، والقديسة دومنينا تِلميذةٌ مِن تَلاميذِ أبينا مارون في الجيلِ الخامس. يَذكُرُها المُؤَرِخُ المُعاصِرُ تِيودوريطُس قائِلاً: "كانَتِ مِن والِدَينِ غَنِيّين، تَرَكَت عائِلَتَها وتَنَسَكَت في كوخٍ حَقيرٍ مُقتَدِيَةً بِالمَسيحِ عَلى طَريقَةِ القِدِّيس مارون". 

ظَلّت في حَياة النُسكِ والتَقَشّفِ حَتى مَوتِها. فرغب كثير من النساء في طريقتها حتى كاد عددهن يربو على المئتين والخمسين عابدة. وقد ازدهرت هذه الرهبانية قروناً وعرفت برهبانية مار مارون النسائية. فَلتَكُن صَلاتُها مَعَنا، آمين.

القديسة افدوكيا كانت وثنية، سلكت طريق الفجور الى إن سمعت رجل يتلو المزامير ويقرأ نصًا حول الدينونة الأخيرة. فتابت واعتمدت على يد أسقف بعلبك وعاشت حياة النسك والتقشف مما ذاع صيتها وبلغ آذان بعض معارفها القدماء فساءتهم مسيحيَّتها. فوشوا بها أنَّها انقلبت على دين أمَّتها. وفي زمن حاكم بعلبك المدعو منصور قبض عليها وعمد من دون محاكمة إلى قطع هامتها .

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن: "أمّا النبي ناثان، فبعد أن تشاور مع بَثْشَابَعُ، دخل معها ودافعا سويًّا عن مشروعهما أمام الشيخ، أمام الملك الحكيم داود الذي تقدّم في الأيّام" وبهذه الطريقة مُسح سليمان ملكًا وٱسمه يعني "الربّ المسالم". وَصَعِدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَرَاءَهُ. وَكَانَ الشَّعْبُ يَضْرِبُونَ بِالنَّايِ وَيَفْرَحُونَ فَرَحًا عَظِيمًا حَتَّى انْشَقَّتِ الأَرْضُ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ لأن الملك أعلن "وَإِيَّاهُ قَدْ أَوْصَيْتُ أَنْ يَكُونَ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا" إنّ عمليّة مسح سليمان ملكًا هي من دون أدنى شكّ صورة مسبقة عن السرّ الذي أعلنه دانيال: "فجَلَسَ أَهلُ القَضاء وفُتِحَت أَسْفار. كنتُ أَنظر في رُؤيايَ لَيلاً فإِذا بِمِثلِ آبنِ إِنسان آتٍ على غَمامِ السَّماء فبَلَغَ إِلى قَديمِ الأَيَّام وقُرِّبَ إِلى أَمامِه. وأُوتِيَ سُلْطاناً ومَجداً ومُلكاً" 

وبالتالي، فإنّ مبادرة نبيّ أدّت إلى مسح سليمان ملكًا، كما أنّ الرّب يسوع المسيح، ٱبن الله، إذ حقّق جميع النبوءات بمعناها الرُّوحي، عُرِف كملك مسالم، ملك مجد الآب، الذي يجذب الجميع إليه. مُسِح سليمان ملكًا في حياة والده، كما أنّ الرّب يسوع المسيح أُعلِن ملكًا من قبل الله الآب الذي لا يموت. نعم، جعله قطعًا ملكًا، "وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ"، ذاك الذي لا يموت ولن يموت. ولكن ما هو مذهل وفريد أنّ الرّب يسوع المسيح، وارث الآب الحيّ أبدًا والذي يجب ألاّ يموت قد ذاق الموت، مرّة واحدة وإلى الأبد؛ ثمّ عاد إلى الحياة ولن يذوق الموت بعد أبدًا.

ها أنّ "سُلَيْمَانَ ركب عَلَى بَغْلَةِ الْمَلِكِ دَاوُدَ" أمّا الرَبّ يسوع، فقد جلس على عرش أبيه، أي على الكنيسة جمعاء... "فَوقَ كُلِّ صاحِبِ رِئاسَةٍ وَسُلطانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيادَة، وَفَوقَ كُلِّ ٱسمٍ يُسَمّى بِهِ مَخلوق، لا في هَذا ٱلدَّهرِ فَقَط، بَل في ٱلدَّهرِ ٱلآتي أَيضًا" ، "جَلَسَ عَن يَمينِ ذي ٱلجَّلالِ في ٱلعُلى". لذا، صعدت الجموع وراءه، شعب يغّني ويفرح، وقد انشقت الأرض من أصواتهم. ونحن أيضًا سمعنا الفرح الكبير لأولئك الذين أعلنوا هذا المجد، فرح الرسل الذين ابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى، و"في الأرضِ كُلِّها سُطورٌ بارِزة وكَلماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة".

في نهاية «موارنة مصر» يحتفلون بتلميذة القديس مارون والبعلبكيّة نتمني لك عزيزي الزائر أن تكون قد استمتعت بهذا الجزء من الرواية الشيقة ونتمني أن تزورنا مرة أخري نحبك ❤️

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق