الموارنة في مصر يحتفلون بذكرى أحد أنبياء الإنجيل أرميا النبي

0 تعليق 0 ارسل طباعة

الإثنين 01/مايو/2023 - 10:00 م 5/1/2023 10:00:23 PM

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الاثنين الرابع من زمن القيامة وبذكرى إرميا النبيّ، الذي وُلِدَ نَحوَ السَنَة 645 في عَناتوت، قَرية في الضاحية الشَمالية مِن اوراشليم. كان مِن سَبَطٍ كهنوتي لَكِنهُ لَم يُمارِس الكهنوت على ما يَظهَر. تَكلَّم عن عَدلِ المَلِك يوزيا، سُجنَ على عهدِ يوياقين وإتُهِمَ بالخِيانَةِ عَلى عَهدِ صُدقيا فَسُجِنَ وألقِيَ في بئرٍ فارغَة. بَعدَ سَبِي اليَهود الى بابل سنة 586 ظَلَّ في اليهودية يَكتُبُ الى المَسبيين. ثُمَّ رافَقَ اليَهود الهاربين الى مصر لانه كان يُحذِرَهم من عاقِبَة تَركِ الرب والانحراف الى الأوثان. إتُصِّفَ هَذا النَبِّي بِإيمانِه العَميق بالله وقد ظَلَّ يُبَشِّرُ بِجُرأةٍ وصراحةٍ رُغمَ كُلِّ الصُعوباتِ التي اعتَرضَته. لم يَنجَح في حَياتِه بَل كان لَه تأثيرٌ أكبر بَعدَ موتِه.

تَأمل المَنفيون في كلامه عن العهدِ الجديدِ بدلَ الهَيكلِ المهدوم، وقَد تَوقَفَ في تَبشيرِه على مَنزلةِ الايمان وعبادة الله في القلبِ قَبل كل شيء. يَرى فيه التقليد المسيحي صورةً للسيد المسيح وخاصة لأنه هيأ القلوب لأقتبال العهد الجديد حيث تُكتَبُ شريعة الله في القلب. كان اليهود ينتظرون عودَتَه مع المسيح مِثلَ ايليا. 

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الله ينظر إليك، أيًّا تكن. هو يدعوك باسمك. هو يراك ويفهمك، هو الذي خلقكَ. كلّ ما هو موجود فيك، هو يعرفه: كلّ مشاعرك وأفكارك الخاصّة، وميولك، وذوقك، وقوّتك وضعفك. هو يراك في أيّام فرحك كما في أيّام بؤسك؛ هو يشاركك آمالك وتجاربك؛ هو يبالي بقلقك وبذكرياتك، باندفاعاتك وبيأس روحك؛ لقد عدّ شعرك... هو يغمرك بذراعيه ويدعمك؛ هو يرفعك ويريحك. هو يتأمّل وجهك، في الابتسامة وفي البكاء، في الصحة وفي المرض. هو ينظر إلى يديك ورجليك بحنان، هو يسمع صوتك ودقّات قلبك وحتّى نفَسَك...

أنت إنسان افتُدِي وخُلّص، ابنه بالتبني؛ لقد وهَبَك جزءًا من هذا المجد وهذه البركة المنبثقين أزليًّا من الآب والابن الوحيد. لقد تمّ اختيارك لتكون له... مَن هو الإنسان، ما أنا، ليقلق ابن الله بشأني إلى هذا الحد؟ ما أنا... ليرفعني إلى طبيعة الملاك، وليحوّل المادّة الأصليّة لنَفْسي وليعيد تكويني، أنا الخاطئ منذ طفولتي؟ ما أنا... ليجعل من قلبي مسكنًا له، ومنّي هيكله؟.

في نهاية الموارنة في مصر يحتفلون بذكرى أحد أنبياء الإنجيل أرميا النبي نتمني لك عزيزي الزائر أن تكون قد استمتعت بهذا الجزء من الرواية الشيقة ونتمني أن تزورنا مرة أخري نحبك ❤️

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق